مقابلة
أبريل 2021
كيف تحافظ على الدافع الأولي في اللوحة
حسنا، لنتعرف عليك، اسمك، ومن أين أنت؟
اسمي آية زينة. وأنا فلسطينية استرالية.
ما الذي جعلك تقررين الالتحاق بمهنة في الفنون الإبداعية؟
اهتممت دائما بالفنون الإبداعية وباستخدام التصميم كوسيلة للتعبير عن نفسي ووسيلة لتقديم نفسي وتاريخي ومهاراتي. كنت دائما شخصا عمليا جدا.
ما الذي درستيه وما هو البرنامج الدراسي الذي اتّبعتيه؟
التصميم الداخلي.
ما الذي سأصممه؟ هذا يعتمد على ما يأتي مع المشروع وأين أقف في حياتي وما تقدمه لي من تجارب.
آية زينة
هل ترين نفسك كشخص يمكن أن يبدأ مسيرة تجارية يصمم النوادي الليلية والفنادق ومحلات البيع ؟ أم أنك لا ترغبين في تقييد نفسك في هذه المرحلة؟
لا أريد أن أستبعد ذلك في الوقت الحاضر. ما الذي سأصممه؟ هذا يعتمد على ما يأتي مع المشروع وأين أقف في حياتي وما تقدمه لي من تجارب. ما يثير اهتمامي بوجه خاص، الأشياء العادية التي تحدث كل يوم.
فكر في الاشياء البسيطة التي تفعلها كل يوم، مثلا غسل يديك، كيف يمكننا إضفاء تغيير على هذا الفعل؟ تلك الأشياء التي تلعب دور في حياتنا. هل يمكن أن تعيش حياتك اليومية منذ اللحظة التي تستيقظ فيها كوظيفة رموزها الأشياء؟
في الوقت الحاضر أهتم بطريقة التصميم؟ كيف يمكنك أن تخرج نفسك من الصندوق المعتاد، تتخلص من فكرة كيف يبدو الباب، وكيف تبدو الأرضية، وكيف يمكن لك تجاوز تلك الحدود؟ أحرص بشدة على ذلك. لا أحب حقا أن أكون داخل الصندوق وأقول لنفسي: “أريد أن أقوم بمشروع سكني أو أريد أن أقوم بمشروع تجاري”. في هذه المرحلة لا أعرف إلى أين أتجه.
أكبر إشكال أواجهه هو بداياتي المتأخرة لكنني بدأت أحلل من جديد الطريقة التي ”أفكر بها في التصميم“، ووجدت أن هناك دائما نمطا ثابتا في الطريقة التي أفكر بها.
كل شخص يفكر بطريقة معينة، لكن هناك نمط يتكرر ABCD باستمرار تقريبا، وأعتقد أن أحد إنجازاتي هو الخروج من هذه العقلية. أعمل حاليا على تحضير معرض لأعمالي، وقد تعتقد أن ذلك يختلف عن عملك لعميل. كيف تبدو المساحة السكنية؟ هل يوجد فيها أريكة؟ هل يوجد مكتب؟ هذه الضروريات تدفع طريقة تفكيرك وتحفزها.
يشبه الأمر استخدام الفنون متعددة التخصصات سواء كان ذلك في تصميم الغرافيك أو في الرسم و الطباعة أو من خلال السينما. إنها لحظة مهمة، لحظة استخراج الرموز والأسماء من الأشياء ، أي النظر إلى الأشياء من زوايا مختلفة.
أعتقد أنّ هذا إنجاز. في السابق، منذ سنتين تقريبا، كنت متشبثة بأهمية فهمي للقواعد والقوانين. كان عليّ فهم الرموز وكيف تعمل الأشياء حتى أتمكن من البناء عليها. أعتقد أن هذا كان مكانًا مهمًا، لكنني أحاول الآن التخلي عن ذلك والنظر إلى الأشياء من زاوية ومنظور مختلف. أعتقد أن هذا كان أحد إنجازاتي المتواضعة.
بدأت أحلل من جديد الطريقة التي ”أفكر بها في التصميم“.
آية زينة
رؤية
منصة من الموارد المفتوحة والملهمة، مجهزة جيدا وتساعدك على بناء الأساس. هي حقا مثل نقطة انطلاق ضخمة. لقد شكّلت حقا طريقة تفكيري وطريقة عرضي للأشياء. تدفعك دائما لتتخطى الحدود.
آية زينة
لنفسك وأنت في السادسة عشرة من العمر
يا للإحراج، لكن أعتقد أنني سأقول: افعلي ذلك! كنت شخصا شديد التردد ولم أكن قادرة على القيام باختيار، أو اتخاذ قرار. كان عليّ أن أفكر مرارا وتكرار قبل القيام بأي شيء. أما الآن فأقول لنفسي: افعلي ذلك!
هذا ما علّمه لي التصميم. أنت لا تعرف النتيجة قبل أن تخوض التجربة، لذلك عليك فقط الاستمرار في الإنتاج. وإن لم تفعل فسيبقى كل ذلك في عقلك فقط.