تواصل معنا
المعارض والفعاليات

فنون: مقدمة المدير

بقلم ريس هيمسوورث

هذه الوسيلة – “الطباعة”، مع قدرتها على إنتاج السجلات والأرشيف في هذا العصر، وما تمثله في الوقت نفسه كساحة للحوارالفني، تبدو وسيلة مناسبة للبدء في بناء مثل هذا الأرشيف. وربما الأهم من ذلك، وجود هذه الوسائل في قسم أكاديمي داخل الجامعة، سيمكنه من أن يصبح مركزًا للتعلم والبحث قد يلهم الجيل القادم من الفنانين في هذه المنطقة.

جاء تشكيل برنامج الرسم والطباعة في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطرعام 2010 ، وتحت دعم وقيادة مؤسسة قطر، كجزء من أهداف استراتيجية أوسع لخلق مركز فني وثقافي في الدوحة، مع اعتماد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم كمحفز رئيسي لهذا الابتكار. وفي نفس العام الذي بدأت فيه الجامعة بقبول الطلاب في برنامج الرسم والطباعة ، تم افتتاح متحف: المتحف العربي للفن الحديث رسمياً، وهي مؤسسة تعرض الحداثة من منظور عربي وتعطي للفنانين العرب المعاصرين والشرق أوسطيين صوتاً ضمن عالم الفن الدولي على نحو متزايد. وسرعان ما تطورت عدد من المؤسسات الأخرى في الساحة الثقافية الأوسع في قطر، مثل معرض الرواق للفن المعاصر، وقرية كتارا الثقافية، ومطافيء مقر الفنانين، و قريبا سنشهد افتتاح متحف قطر الوطني. تعمل هذه المؤسسات وبإصرار على صياغة تراث ثقافي جديد والحفاظ على هذا التراث من خلال المؤسسات الثقافية في قطر.

من اجل خلق تراث من خلال مجموعة دائمة من الأعمال، تم تشكيل فنون: مركز أبحاث وسائل الطباعة. مع تطوير أول برنامج استوديو فنون جميلة في قطر، جاءت الرغبة في إنشاء مجموعة من الأعمال المعاصرة التي يمكن أن تخدم الجامعة ومؤسسة قطروالمجتمع في قطر خلال السنوات القادمة. هذه الوسيلة – “الطباعة”، مع قدرتها على إنتاج السجلات والأرشيف في هذا العصر، وما تمثله في الوقت نفسه كساحة للحوارالفني، تبدو وسيلة مناسبة للبدء في بناء مثل هذا الأرشيف. وربما الأهم من ذلك، وجود هذه الوسائل في قسم أكاديمي داخل الجامعة، سيمكنه من أن يصبح مركزًا للتعلم والبحث قد يلهم الجيل القادم من الفنانين في هذه المنطقة. مع أخذ هذه الطموحات في الاعتبار تم تشكيل فنون – مركز أبحاث وسائل الطباعة عام 2012.

الجامعة ليست بالضرورة فكرة جديدة، أحد الجوانب التي تجعل فنون فريدًا من نوعه – إلى جانب كونه الأول من نوعه في الشرق الأوسط – هو الطريقة التي يركز بها إنتاجه على الطباعة كطريقة للتفكير، وليس مجرد سلع مطبوعة. وعلى الرغم من أن البرنامج بالتأكيد ينتج المطبوعات، إلا أن هذا ليس التركيز الأساسي له. في العالم المادي، يمكن لطباعة أعمال الفنانين أن تكون حيازة نادرة وقيمة، ومع ذلك فإن قدرته على إعادة إنتاجها تسمح له بقدر معين من المرونة للسيطرة على سعره، من أجل توسيع سوقه: تخفيض التكلفة وجعلها في متناول جمهور أكبر، في حين أن تعظيم هوامشها لضمان بيع طبعة يصبح ممارسة تجارية جديرة بالاهتمام. على هذا النحو، يمكن أن يكون النشر المطبوع لبعض المؤسسات مصدراً قيماً للدخل لدعم تنميتها. ومع ذلك، فإن هذا يجلب معه قيوده الخاصة؛ خاصة عندما يتعلق الأمر بتحقيق رؤية الفنان. الطباعة – من خلال روابطها الثقافية الأوسع وصلتها بالتاريخ والتكنولوجيا، إلى السياسة – تتيح للفنان وسيلة لقول شيء مهم حول العالم الذي نعيش فيه والأوقات التي نحتلها. لذلك، يهتم فنون بالفنانين الذين ليسوا على استعداد لعمل طبعة عن أعمالهم، ولكن بدلاً من ذلك، كائنًا فريدًا من نوعه في شكل منحوتات ، أوعمل يشتمل على الطباعة في صنع لوحة ، أو عمل سريع الزوال يقاوم أي قيمة نقدية. في إنتاج مشاريع في صيغة غير مقيدة تنبع من الحاجة إلى أعمال مطبوعة، فإن وسائل الفنان وإمكانات هذه الوسائل تزداد بشكل كبير.

" يهتم فنون بالفنانين الذين ليسوا على استعداد لعمل طبعة عن أعمالهم، ولكن بدلاً من ذلك، كائنًا فريدًا من نوعه في شكل منحوتات ، أوعمل يشتمل على الطباعة في صنع لوحة ، أو عمل سريع الزوال يقاوم أي قيمة نقدية."



يأتي الفنانون إلى فنون مع مجموعة متنوعة من الخلفيات التي قد تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، الطباعة. في فنون، نهتم بالفنانين الذين لديهم خلفيات في الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والأداء والممارسة الاجتماعية وغيرها من الوسائل الأخرى. في كثير من الأحيان ، يتم إجراء أعمال فنية رائعة تتضمن طباعة لفنانين مرتبطين عادة بالتخصصات الأخرى. يمكن أيضًا إجراء بعض الأعمال الأكثر إثارة للاهتمام من قبل الفنانين الذين لديهم حوار مع الطباعة من منظور تخصص آخر – باستخدام الطباعة كمنشور للمرورمن خلاله – مع العديد من وسائل الإخراج التي تلقي الضوء على ما كان موجودًا بالفعل في إمكانات الفنانين ولكن لم تكن ممكنة دون التعاون الذي يمكن أن تقدمه الطباعة. على سبيل المثال، الفنانة رانجاني شيتار هي نحات تضم الرسم في أعمالها، ترى الرسم من ضمن مفردات النحت. عندما زارت فنون، كانت خبرتها قليلة في الطباعة. من خلال تعاونها مع فنون ، تمكنت من أخذ الرسم إلى عالم رقمي، بإنتاج خشب رقائقي محفور بالليزر، تم استخدامه لإنتاج قطع خشبية طولها ستة أمتار ثم الطباعة على قماش مصبوغ يدويًا بالحناء المحلية. كانت النتيجة عبارة عن كائن ثلاثي الأبعاد مطبوع ، يشير إلى كل من لغة الطباعة والنحت، وهي نتيجة ربما لم تكن لتحدث لولا هذا التعاون الفريد.

Jenny Schmid, 'Fire,Fire, Unicorn!!!', Screenprint, 2013, ©Zach Stensen, VCUarts Qatar

وبالمثل ، قدم المشروع مع Trenton Doyle Hancock تجربة لم تكن مألوفة مسبقا للفنان، وتمكن عمله من اتخاذ اتجاه جديد. شملت ممارسة هانكوك في الغالب الرسم والتصوير، يقوم الفنان ومنذ عدة سنوات ببناء مجموعة من ألعاب الأطفال. كان هانكوك مهتمًا بتطوير التصاميم لإنتاج مجموعته الخاصة من الألعاب، وكان مهتمًا في البداية بالعمل مع الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج ألعاب من البلاستيك. وعند مشاهدته لعينات من الاستوديو الخاص بنا في التصنيع الرقمي، توجه هانكوك إلى قطع مصنوعة مسبقا باستخدام جهاز vacuum، وهي تقنية تعمل على تسخين البلاستيك قبل إنشاء الفراغ وامتصاص البلاستيك إلى قالب مسبق الصنع لإنتاج شكل تصويري. يتم استخدام الجهاز في العديد من التطبيقات بما في ذلك النماذج الأولية للتصميمات وإنتاج منتجات التعبئة والتغليف. في حالة هانكوك، كان مهتمًا باستخدامها لتطوير أقنعة للهالوين، مجموعة كان يجمعها، وبالصدفة تم صنعها من خلال منهجية مشابهة جدًا. من خلال العمل في استوديوهاتنا والتعاون مع الطابعة الرئيسية والفنيين والعاملين لدينا والمتطوعين ، تم إنتاج الأعمال من رسومات هانكوك ، وإنتاج قوالب للنحت ثلاثية الأبعاد ومن ثم تم تشكيل البلاستيك المطبوع على الشاشة لإنشاء أقنعة تستند إلى شخصية البطل لهذا الفنان ” Torpedo Boy’”.

إذا عملت هذه المشاريع على تأكيد قدرة الفنانين الذين يستخدمون وسائل غير الطباعة على تحويل طرق كل من ممارستهم والوسائل التي يستخدمونها، سيتمكنوا من التأكيد على الطريقة التي يمكن بها دمج التقنيات التي تتم طباعتها على مدى قرون مختلفة وحتى آلاف السنين من خلال عمل فني. مع عمل رانجاني شيتار، ربما يتم دمج أقدم تقنية طباعة من قطع الخشب مع واحدة من أحدث التقنيات في شكل قطع الليزر، وكلاهما يعمل بطريقة مختزلة، وإن كان من خلال وسائل مختلفة. أما أعمال هانكوك ، فإن التقنية المستخدمة في هذه الحالة في التغليف، مشابهة للوسائل المطبوعة على مر القرون، وهي عملية صناعية أو أداة ، استخدمها الفنان لإنشاء عمل متعدد اللغة. وسيلة لانتقاد المجتمع الصناعي من الداخل. ويجمع هذا وسيلة طباعة مألوفة أكثر، وهو الشاشة الحريرية، وهي تقنية لا تزال تستخدم في إنتاج العبوات وبطاقات الائتمان ولوحات الدوائر الإلكترونية. وهكذا يستمر التقليد الذي يجمع بين وسائل الطباعة المتعددة: اتخاذ عملية صناعية لاستجوابها، وملائمة لغتها العامية ، ودمجها مع إرادة ولمسات الفنان لخلق تعبير فريد.

Trenton Doyle Hancock, Process, ©Zach Stensen, VCUarts Qatar
Trenton Doyle Hancock, 'Bringback' in process, ©Zach Stensen, VCUarts Qatar

عامل آخر حاسم في تمييز فنون هو الطريقة التي يشجع بها الطلاب على العمل بنشاط في تحقيق المشاريع. وهذا يحدث بشكل مباشر وغير مباشر. من خلال وجود المركز داخل قسم الرسم والطباعة، يحتل فنون نفس المساحة والمعدات الخاصة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس. من خلال القيام بذلك ، تحدث بيئة فريدة تسهل عملية التلقيح المتقاطع للأفكار حيث يتعلم الطلاب كيف يرون أنفسهم كفنانين إلى جانب وجود الفنانين الزائرين والذين يعملون على حل مشاكل العالم من خلال مشاريعهم. وتشمل هذه الفئة من الفنانين، أولئك الذين تخرجوا مؤخرًا من برنامج للماجستير، الفنانون ممن لديهم ممارسات تعليمية أو كتابية أو تنظيمية إضافة إلى الفنانين الذين قد يكون عملهم معروفًا جيدًا في إطار المتاحف والمؤسسات الكبرى. هذه المجموعة الغنية من وجهات النظر والخبرات الفنية جنبا إلى جنب مع مستويات مختلفة من المعرفة بالوسائل المطبوعة تخلق مجموعة مثيرة للاهتمام من الأمثلة على كيفية الازدهار كفنان. أمثلة تشكل قيم رائعة لطلابنا.

بالإضافة إلى العمل كمثال حي لمجموعة متنوعة من الطرق التي يحقق بها الفنانون أعمالهم، تستفيد المشاريع في فنون من الجوانب التعاونية والموجهة لعملية الطباعة. يتم إعطاء الطلاب المتطوعين الفرصة للعمل كمساعدين لما يمكن أن يكون في بعض الأحيان مشاريع معقدة تنطوي على أنماط من العمل قد تشمل الإنتاج. على سبيل المثال، المطبوعات العديدة ، والملفات وأكوام اعمال جيسون أوربان، العمل المشترك لجون فرايروالذي يتطلب جمهورًا كاملاً من 60 شخصًا، أو العودة إلى اعمال رانجاني شيتار، ذلك العمل الذي يبلغ طوله ستة أمتار يتطلب فريقًا مكونًا من 8 أشخاص يعملون جنبًا إلى جنب مع آلة النقش في تزامن تام لضمان طباعة العمل المطول في حلقة واحدة متصلة. في أوقات أخرى، يكون عمل الفنان أكثر انفرادية، كما هو الحال مع عمل شاهزيا سيكاندر أو ماري لوب: عملية تأملية بطيئة للرسم على صفيحة نحاسية أو التتبع التفصيلي والمنهجي للخطوط الهندسية لتشكيل استنسل، تعمل ليس فقط كأدوات للمواصفات الفنية للعمل، ولكن أيضا كوسيلة للتأمل والتدبر الضروري لبعض الفنانين من أجل تحقيق العمل.

Chloë Lum, 'I really / I want / Time for / A lie - I want' in process, Digital print on inkjet fabric, 2016, ©Zach Stensen, VCUarts Qatr
Chloë Lum, 'I really / I want / Time for / A lie - I want' in process, Digital print on inkjet fabric, 2016, ©Zach Stensen, VCUarts Qatr
Chloë Lum & Yannick Desranleau, 'I really / I want / Time for / A lie - I want', Digital print on inkjet fabric, 2016, ©Raviv Cohen, VCUarts Qatar
Chloë Lum & Yannick Desranleau, 'I really / I want / Time for / A lie - I want', Digital print on inkjet fabric, 2016, ©Raviv Cohen, VCUarts Qatar
Chloë Lum, 'I really / I want / Time for / A lie - I want' in process, Digital print on inkjet fabric, 2016, ©Zach Stensen, VCUarts Qatr

مجموعة الأعمال الواردة في هذه المطبوعة، تتضمن بعض أعمال فنون على مدى السنوات الست الماضية وتظهر فقط بعضا من تنوعها. تتضمن المجموعة أعمالًا لفنانين محليين وإقليميين وعالميين من مجموعة متنوعة من الخلفيات وفي مراحل مختلفة من حياتهم المهنية. وبالإضافة إلى ذلك، وكما في حرم الجامعة الأم في الولايات المتحدة، نسعى لبناء الجسور مع نظرائنا وتبادل وجهات النظر على نطاق أوسع مع طلابنا من خلال دعوة فنانين من الحرم الجامعي في ريتشموند. في إنتاج وتوثيق هذه المجموعة من الأعمال التي تكشف دور وأهمية الطباعة في الثقافة المعاصرة، نهدف إلى تطوير الإرث والمحافظة عليه والذي سيشكل إطراء للعديد من المؤسسات المحلية الأخرى. من خلال القيام بذلك ، نلعب دورنا في إنشاء مركز ثقافي للممارسات الفنية المتأصلة في الدوحة. تدخل وسائل الطباعة مرحلة جديدة في التاريخ الآن ​​– على امتداد صحافة غوتبورغ ومن خلال شبكة الإنترنت – ونحن نأمل في مركز لا يساهم فقط في أعمال الفنانين، ولكن أيضا يوضح ويظهر اهمية الطباعة في القرن ال21.

العودة إلى صفحة المعرض هنا.

مدير دائرة الرسم والطباعة للفنرة من 2011 – 2018 في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. حصل ريس على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم عام 2003 ،وشهادة الماجستير في الطباعة من الكلية الملكية للفنون عام 2009 .شغل من عام 2011 إلى 2018 منصب مدير برنامج الرسم والطباعة في جامعة فرجينيا كومنولث، الحرم الجامعي في الدوحة – قطر. وكان بذلك مديرا لأول برنامج من نوعه في الفنون الجميلة في البلاد، وقام مع زملائه بتأسيس فنون: مركز أبحاث وسائل الطباعة. كما قام بتنظيم برنامج الفنان المقيم في الجامعة والإشراف عليه. ً كان ريس محاضرا ً زائرا في كل من كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم جامعة هيرتفوردشاير في المملكة المتحدة، وجامعة ساو باولو بالبرازيل وكلية الفنون في معهد شيكاغو في الولايات المتحدة. عرضت أعماله وعلى نطاق واسع في أوروبا، وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط بما في ذلك إقامة العديد من المعارض الفردية في معرض رينولدز في ريتشموند، فرجينيا و “إنتروبي“ في الدوحة، قطر و“مونوليثز“ في متحف الفن المعاصر في سيول، كوريا الجنوبية. شارك عام 2011 في معرض Locws الدولي والذي يقام كل سنتين في سوانسي بالمملكة المتحدة. ومعرض الهند الفني في نيودلهي عام 2015.
error: Content is protected !!

Learn about our open and past events

Explore new perspectives on art and design from
our community and our international contributors

تعرف على معارضنا وفعالياتنا الحالية والسابقة