مقابلة
مايو ٢٠٢٣
Top: Noor Rashid Butt, 2023, © Raviv Cohen, VCUarts Qatar
فضول لرؤية أطروحتها؟
Noori “My light”
أردت حقًا تصميم شيء ما بناءً على الهوية الثقافية والتراث الثقافي، لأنني أعتقد أن الثقافة جزء لا يتجزأ من جذورنا
اللحظة التي تبدأ فيها التفكير خارج الصندوق
أخبرينا عن خلفيتك العائلية، وهل لعب هذا دورًا في قرارك بممارسة مهنة في الفنون الإبداعية؟
أنا من باكستان، ولكني نشأت في قطر، لذلك أعتبر قطر موطني أيضًا.
نشأت في عائلة تركز على الأعمال التجارية بشكل أكبر، ولكن والديّ مبدعين جدًا أيضًا وذو بصيرة. والتعلم منهم ورؤية كيفية إدراكهم وتصورهم للأشياء ألهمني دائمًا للقيام بالمزيد في أعمالي.
نشأت وأنا أشاهد والدتي تصمم منزلنا الخاص. أعتقد أن هذا لعب دورًا رئيسيًا في اهتمامي بالفن. تابعت تصميم الأزياء لأنني رأيت والدتي تصمم ملابسها بنفسها، في دمج التقاليد الباكستانية والقطرية. أردت حقًا توسيع ذلك وابتكار شيء. أردت حقًا تصميم شيء ما بناءً على الهوية الثقافية والتراث الثقافي، لأنني أعتقد أن الثقافة جزء لا يتجزأ من جذورنا.
أردت حقًا نقل التراث الثقافي لبلدي إلى العالم
في الثقافة الآسيوية، غالبًا ما يكون التركيز على الحرف اليدوية الهندية. ولكن لم يرى العالم الحرف الباكستانية. لذلك، أردت حقًا نقل التراث الثقافي لبلدي إلى العالم – أخذ الحرف اليدوية وترجمتها إلى منظور معاصر حديث.
وهذا شيء أحاول القيام به الآن في مجموعتي لمشروع التخرج – دمج الثقافات، الثقافة الباكستانية والثقافة القطرية ومحاولة إظهار الحرف والتطريز وطباعة القوالب والأصباغ الطبيعية التي تأتي من القرى وغيرها. مثل هذه التفاصيل الصغيرة التي نادرًا ما يراها العالم. أهدف إلى إبراز هذه الموهبة الخفية من خلال أعمالي.
كان المشروع الأبرز بالنسبة لي هو العباءة الرياضية التي صممتها ليوم قطر الرياضي، والتي اختارها ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم الإنجليزي خلال كأس العالم ولكن الأهم من ذلك أن صاحبة السمو الشيخة موزا ارتدتها في اليوم الرياضي.
عندما بدأت مسيرتي المهنية في تصميم الأزياء لأول مرة، قال لي والدي : “نور، أريدك أن تصممي شيئًا مبتكرًا أتمنى أن ترتديه صاحبة السمو يومًا ما.”
وفي ذلك اليوم، وعندما ارتدت سمو الشيخة موزا عباءتي وتعرفت عليها من وسائل التواصل الاجتماعي، كنت مندهشة وسعيد للغاية في نفس الوقت، وقلت لوالدي : “هل تتذكر كلماتك لي قبل ثلاث سنوات وعندما قلت لي أن أصمم شيئًا يناسب سموها؟ لقد فعلت ذلك حقا.”
أعتقد أنه يجب علينا دائمًا التحلي بالشجاعة واتخاذ أي تحد كفرصة للنمو. اللحظة التي تبدأ فيها التفكير خارج الصندوق، تصبح قادرًا على فعل أي شيء.
أود بالتأكيد أن أكمل تعليمي. أريد الحصول على درجة الماجستير.
أعمل حاليًا على بدء خط الأزياء الخاص بي.
أعتقد أن تصوري لحياتي في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر قد تحقق أكثر مما كنت أتخيله. تقدم جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر العديد من التحديات والفرص التي لا أعتقد أن العديد من الجامعات الأخرى توفرها. بدأت رحلتي في تصميم الأزياء خلال جائحة كوفيد 19، تعلمت بشكل أساسي كيفية الخياطة عبر الإنترنت. لكن الدعم الذي تلقيته من أساتذتي ساعدني حقًا في تشكيل ما أنا عليه اليوم كمصمم. هذا الدعم مهم جدا ومحفز. أعتقد أن جامعة فرجينيا كومنولث في قطر ساعدتني حقًا على استكشاف رؤيتي وفهم ما أريد القيام به في المستقبل.
رؤية
وأود أن أقول لزملائي، لا تستخفوا بالتحديات التي تواجهكم، في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي هذه التحديات إلى العديد من الفرص الأخرى. اغتنم دائمًا فرصك. انتهزت كل فرصة أتيحت لي في هذه الجامعة، على الرغم من صعوبة اغتنام هذه الفرص في بعض الأحيان، إلا أنني لم أتركها، لأنك لا تعرف أبدًا أي باب قد يفتح لك
في نظرة إلى الماضي، ما هي النصيحة التي ستوجهيها لنفسك الأصغر، و بعد أن حققت مثل هذه الإنجازات؟
أود أن أقول لنفسي كوني قويةً وكوني جريئة، ثقي فقط فيما تعملينه، بدلاً من التساؤل والتشكيك دائمًا عندما تصبح الأمور صعبة. لأنه في بعض الأحيان، الثقة فيما تفعله، يجعلك تتقبله. لن تنمو وتتطور إذا لم ترتكب الأخطاء، ارتكاب تلك الأخطاء هو الذي قادني إلى ما أنا عليه اليوم. ثق بما تفعله.
