ولد هذا العمل من خيال الفنانة عائشة العبد الله لعالم خيالي من المخلوقات الشبيهة بالإناث، وهو عبارة عن منمنمة من المنحوتات الموجودة في باحة مدرسة البنات الأولى في الدوحة. بعيونهم الكبيرة على أجسادهم الصغيرة، يحدق البعض منها في وجهي وأنا أسير في أروقة ليوان لتذكرنا بمجتمعاتنا البيئية المهددة. تجذبكم عيونهم، وتذكركم بالأسئلة حول الحقوق البيئية وإلى أي مدى قمنا بدفع هذه الحقوق.  

على الرغم من أن مخلوقات عائشة الخيالية قد تبدو شبيهة بالإنسان، إلا أنها توجد في موطن بعيد عنا. كل شخصية لها حساسيتها الخاصة لبيئاتنا، بينما تقوم بشكل جماعي بممارسات التعدين للرعاية والإصلاح لأراضينا. في تركيبها “فوق الغيوم” ، نلتقي بفتاة ترتدي معطف واق من المطر مصنوعة من مواد هشة وتجسّد الحساسية. تنحرف عملية صنع هذه الفتاة عن التمثيل التقليدي لشخصيات الرسوم المتحركة: فهي تقدم عدسة بديلة لصنع عالم الرسوم المتحركة، وهي عدسة تجمع بين ممارسات الفنون وإجراءات وأنشطة العدالة البيئية