الموقع
التواجد الالكتروني
أهم المتعاونون
الهواجس
الذات الإبداعية في ثلاث كلمات
"لكي تتمكن من دخول عالم الأعمال، لا بد أن تجازف بشغفك وأحلامك وأفكارك التصميمية. ولا يوجد شيء أكثر إرضاءا من خدمة المجتمع والإضافة لمجتمع التصميم المحلي!"
مقابلة
ديسمبر 2020
متى كانت المرة الأولى التي أدركت فيها أنك شخص مبدع؟
كنت في سنتي الدراسية الخامسة في كلية الهندسة المعمارية عندما درست فن السيراميك لأول مرة. كان مقررا عمليا في الاستوديو، وأدركت حينها أن هناك الكثير من الإبداع الذي يمكن أن يدخل في الهندسة المعمارية وكذلك في السيراميك والفخار.
ماذا حدث؟
شعرت وأنا في ذلك الاستوديو والأجواء المثيرة في الكلية وبكل ثقة بأن لدي جانبا إبداعيا. قلت لنفسي: “أريد أن أذهب في هذا المجال إلى أبعد من مجرد الهندسة المعمارية التقليدية القائمة على البناء. أحب هذا الجانب الإبداعي النظري والخيالي لكل شيء.
ما هو المشروع الذي منحك مؤخرا شرارة إبداعية؟
كنا ومن خلال برنامج ماجستير الفنون الجميلة في التصميم نسافر كل عام إلى مكان ما للدراسة الميدانية. وهذا العام بقينا جميعا في الدوحة وذهبنا لاستوديو “لقاءات طين”. وكان المشروع الذي عملنا عليه يجمع بين السيراميك والأحجار.
ما أكثر شيء أعجبك في هذا المشروع؟
كنت دائمًا في مصنع الأحجار للتنسيق بين الطلاب والقائمين على هذا المشروع والذي يتضمن سيراميك صنعناه يدويًا في الاستوديو ولكن باستخدام مكونات صناعية أكثر. كان عملا تعاونيًا جدا، وكنا نناقش الأفكار والمفاهيم الموجودة عادة في الأوساط الأكاديمية. دمج هذا المشروع هذين الجانبين من حياتي معًا.
ما الذي تعتقدين أنه يمكن تحقيقه مهنيا في الدوحة ولا يمكن تحقيقه في أي مكان آخر في العالم؟
أن تكون مبدعا في الدوحة أمر فريد للغاية. هناك العديد من الفرص والكثير من التطور في صناعة التصميم. يدفعك الناس نحو التصميم والمزيد من الأعمال القائمة على التصميم. إنه الوقت المناسب للتواجد هنا كمصصم للعمل مع فريق التصميم المتطور.
كيف تؤثر الدوحة على عملك؟
يؤثر الوضع المحيط بك دائما على تصاميمك. أرسم الكثير من الأشياء المستوحاة من ألوان الطبيعة أو أجزاء معينة من الثقافة في قطر. ويدور جزء من أبحاثي حول الطقوس، وأستلهم رسوماتي من هذه الطقوس ومن ثقافتي ومن خلفيتي الثقافية وكذلك من الوضع المحيط بي. وأنا أعتقد أن البيئة التي تعيش فيها تملي عليك بالكامل ما تصممه وكيف تنظر إلى الأشياء التي تصممها.
وهل تعتقدين أن لديك تأثيراً على الثقافة هنا؟
آمل أن نكون قد أثّرنا في الثقافة بطريقة ما، قمنا بزيادة الوعي وإحياء حرفة تقليدية كانت جزءًا من هذه المنطقة وتراثها، والتي كانت تتلاشى ببطء مع الزمن
كيف كان تأثير استوديو “لقاءات طين” على الدوحة؟
أحب أن أعتقد أنه كان لنا تأثير من خلال استوديو “لقاءات طين” على تعزيز طرق الترويج للحرف اليدوية. نرى الكثير من الأماكن الأخرى التي بدأت في الظهور الآن. بدأ الناس يهتمون بتأسيس استوديوهات منزلية صغيرة
ما أكثر شيء تفخرين به في حياتك المهنية حتى الآن ؟
أصبح استوديو “لقاءات طين” مكان للمجتمع، وكنت أرغب في تأسيس ستوديو يجمع بين الفنانين والمصممين وغيرهم من غير المتخصصين. والحمد لله أنّ نجاح الاستوديو اليوم يعود إلى هذه البنية المعتمدة على المجتمع. يسود الاستوديو جو من الود والإيجابية.
كيف تعرّفين النجاح لنفسك؟
لا يقتصر الأمر على مجرد البقاء على قيد الحياة أو تحقيق الأرباح أو امتلاك عمل تجاري ناجح. أهتم بتوسيع الاستوديو في عالم التصميم.
هل يمكن أن تفسري أكثر؟
بالنسبة لي، النجاح هو وجود المزيد من المشاريع التعاونية مع مصممين آخرين يعملون على مشاريع قائمة على التصميم. وأعتقد بأن هذا النجاح بدأ يتحقق مع مشاركتنا في معرض Maison & Objet في باريس وفي أسبوع الحرف اليدوية في لندن. لدينا في الاستوديو المزيد من المشاريع المجتمية التجريبية والقائمة على الأبحاث والتعاونية.
ما الذي يميزك عن الآخرين في مسيرتك لبلوغ هذه الغاية؟
أدفع نحو خارج الحدود مقارنة بما تفعله ورشات الفخاريات التقليدية وأحمل حساسيتي الشخصية من داخل عالم البحث ونظريات التصميم في مجال الهندسة المعمارية لأجمع بين المجالين. ولما أعثر على الإيقاع الصحيح وأؤسس منهجية للقيام بذلك على نحو ناجح، هذا ما أعتبره ناجحا.
ما الذي تفعله بشكل مختلف للوصول إلى النجاح؟
أدفع أعمالي خارج حدود ما تفعله استوديوهات السيراميك التقليدية وأضيف على أعمالي مشاعري الخاصة في نظرية تصميم العمارة والبحوث والجمع بينهما معًا. وعندما أجد الإيقاع الصحيح وأؤسس منهجية للقيام بذلك بنجاح، عندها اعتبر نفسي قد نجحت.
الكلمات الدالة
#ستوديو #الناس #سيراميك #تصميم
#عمارة #يجمع #مبدع #مشروع
#يعلّم #حرفة #أدنى حد #يعتمد
#الدوحة #ثقافة
#استوديو فخار #يشارك #قطعة
روح المجتمع المفعم بالحياة
ريما ابو حسن
ريما أبو حسن مهندسة معمارية ومصممة فلسطينية كندية مقيمة في قطر. مارست مهنة الهندسة المعمارية في مكاتب المتروبوليتان المعماري في كل من دبي وروتردام. وحاليا تعمل وتدرس في كل من قسم ماجستير الفنون الجميلة في التصميم وقسم التصميم الداخلي في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. وهي المدير المؤسس لستوديو تصميم السيراميك “لقاءات طين”.
بالاعتماد على خلفيتها في الهندسة المعمارية والتصنيع الرقمي والنظرية والتصميم وفن السيراميك، عملت ريما على تطوير أعمالا هجينة تعزز قوة تعدد التخصصات. ومن خلال “لقاءات طين” وعملها كعضو في الهيئة التدريسية في جامعة فرجينيا كومنولث جعلت التعاون والمشاركة والتعليم عناصر أساسية في الطريقة التي تمارس بها البحوث. وتُدمج في أعمالها الراهنة الأدوات الرقمية في العمليات التناظرية وطرق التصنيع التقليدية في مجال الحرف اليدوية، ولا سيما السيراميك.