المآسي والصدمات هي أنواع القصص التي غالبًا ما يرغب الناس في تناولها، ولكن تسعى الفنانة سابا تاج إلى ابتكار أعمال تحتفل بالجمال والمتعة والفرح والجوانب الإيجابية الأخرى للحياة. وبينما تحدد الرؤى البائسة للمستقبل العديد من الأعمال المستقبلية، تركز تاج على مستقبل العالم الإسلامي الذي يلفه البريق، ببهجة وسعادة وحب عميق للناس في مجتمعها.
في سلسلة : هناك حدائق في الهوامش – There are Gardens in the Margins، تغرينا تاج إلى الحافة، حيث يكثر ما لا يمكن تحديده. استخدمت عدد من الوسائل المختلفة مثل الرسم والألوان والكولاج والخياطة في ابتكار هذه الأعمال، وفي النهاية، تمنحنا لوحاتها الإذن بالانغماس في الجمال دون أن نكون قادرين على تعريفها أيضًا. وتوضح تاج أن “رسم اللوحات هو فن رقيق للغاية، حيث يتم إبداء اهتمام شديد بمظهر شخص ما …”. ولكن عملها هذا عبّر عن أكثر من ذلك، سابا تاج كانت ترسم شعبها، والناس من مجتمعها، والأشخاص الذين أحبتهم بشدة.
تنجذب من الناحية الجمالية إلى أنسجة الجسم وكيف تتغير كشكل من أشكال التجريد.
ياسمين موريل
بطريقة ما، وفي رحلة سابا تاج، ساعدها الوباء أن تكون أعمالها الفنية شخصية. بسبب العديد من القيود النادمة عن كوفيد 19، لم تتمكن سابا تاج من السفر لمشروعها ورسم الأشخاص الذين ستقابلهم على طول الطريق. أُجبرها الوباء على البقاء ورسم الأشخاص الذين تعرفهم. ولهذا، فبدلاً من مراقبة الآخرين كغريبة ومحاولة فهم الغرباء، استوحت أعمالها الفنية ممن تحبهم وتعزهم. الصور مثل “رسائل الحب” كشفت سابا تاج عن مشاعرها وعواطفها من أجل الحب الذي تشاركه مع مجتمعها.
وأرادت إخفاء هذا الحنان عن أعين المتطفلين من المتفرجين الذين عرفت أنهم يومًا ما سيقومون بالتدقيق في إظهار عواظفهم، لذلك، قامت بتزيين أعمالها بدرع واقي من خلال طبقات من الألوان والأوان البراقة والخيوط وأحجار الراين. هذه الأعمال المملة من الشفافية، ترمز بدورها إلى فعل الحب النابع من تقليد الحب الموروث. وتقول سابا تاج: “يجب أن نحتفل بجمال ما يمكننا ابتكاره وما نقوم بابتكاره، وبالمجتمعات التي نبنيها، والتحولات التي يجب أن نشارك فيها”. وتضيف: “وأن نكون قادرين على الارتباط ببعضنا البعض على هذا المستوى من أجل الشعور بالحياة” في خضم الشدائد. “جزء من بقائنا مرهون بالتعرف على هذه الجوانب الإيجابية للحياة والاحتفال بها.”
استوحت أعمالها في مستقبل المسلمين من الخيال العلمي والحركة الثقافية Afrofuturism، ومن فنانين أمثال وانجيتشي موتو، الذين أظهروا لها أن القصص يمكن أن تكون متعددة الطبقات ومركبة وغير قابلة للتحديد – وتقول سابا تاج : “قاموا بذلك أولاً. هم من اخترعها. نحن نبني على لغة تم وضعها لأول مرة من قبل النساء السود وغيرهن. نستوحي رسوماتنا منهم”. تُعد أعمالها وأعمال الفنانين أمثالها جزءًا من حوار أكبر حول كيفية تصور مستقبل يشمل جميع المجتمعات المهمشة والأقلية. وتقول: “إنه لمن التحرر أن نتمتع بهذا الانفتاح وحيث يمكننا تصور أنفسنا جزء منه”.
وعلى الرغم من ذلك، كانت سابا تاج خلال الوباء، تفكر في هويتها كفنانة وما إذا كان جوهر صناعتها الفنية حقيقيا وأصليا. وهي تود إعادة النظر في صناعة الفن من وجهة الطلاب. هذا النوع من الفن الذي لا يخضع لضغط عالم الفن لإبداعه والاعتراف به. وتقول سابا تاج: “صناعة الفن هي حبي الأكبر”. “وكيف يمكنني التمسك بالجوانب الأكثر نقاءً لها دون أن تصبح سامة بسبب ضغوط الرأسمالية وكيف تتقاطع مع صناعة الفن.” فهي تود إعادة الاتصال بجوهر حبها للفن. للتركيز على الأساسيات والبحث والاستكشاف والفضول والتعلم بدلاً من الإنتاج والنتائج. وهي غير متأكدة كيف سيبدو ذلك من خلال المشاريع، لكنها تثق بأنه وفي هذا المجال، سيمكنها ابتكار أعمال تغذي روحها.
_____
تحذير: يستند هذا المقال إلى مقابلة مع الفنانة إنغرد لافليور.
استوحت أعمالها في مستقبل المسلمين من الخيال العلمي والحركة الثقافية Afrofuturism، ومن فنانين أمثال وانجيتشي موتو، الذين أظهروا لها أن القصص يمكن أن تكون متعددة الطبقات ومركبة وغير قابلة للتحديد – وتقول سابا تاج : “قاموا بذلك أولاً. هم من اخترعها. نحن نبني على لغة تم وضعها لأول مرة من قبل النساء السود وغيرهن. نستوحي رسوماتنا منهم”. تُعد أعمالها وأعمال الفنانين أمثالها جزءًا من حوار أكبر حول كيفية تصور مستقبل يشمل جميع المجتمعات المهمشة والأقلية. وتقول: “إنه لمن التحرر أن نتمتع بهذا الانفتاح وحيث يمكننا تصور أنفسنا جزء منه”.