يتذكر الفنانان – يوسف أحمد الحميد وابنته مريم نشأتهما في قطر، وتجارب الفنان يوسف التي تطورت وتكونت مع تطور المشهد الفني في الدوحة، والتأثيرات الإبداعية التي دفعتهما إلى هذه المحادثة.
كيف يربط الفن الأجيال المتعاقبة
مريم: عندما كنت صغيرة كنت دائما تأخذني معك لافتتاح المعارض وأتذكر كانوا دائما يعطوني المخدة وعليها المقص الذهبي لقص الشريط وافتتاح المعرض. كنت تأخذني معك لجامعة قطر وأنت تدرس هناك تربية فنية elective course، كنت اجلس مع الطلاب في الفصل وأشاهد المحاضرة. كنت صغيرة، وكنت تأخذني معك في كل مكان، لماذا، ماذا كان الهدف من ذلك؟
يوسف أحمد الحميد: كنت عندما يرزقني الله ببنت أفرح، احب البنات. لا أقول أنني احبهم أكثر من الصبيان، لكنني أشعر بقرب البنت مني.
شعرت بقربك مني، كنت وأنا ارسم تحضرين إلي وتأخذين الألوان وترسمين معي وتشاهدين كيف ارسم وماذا افعل.
فأحببت أن ازرع داخلك حب الفن، دون أن تشعري، وأن تسيري على نفس الدرب الذي سرت أنا عليها.
فأحببت أن ازرع داخلك حب الفن، دون أن تشعري، وأن تسيري على نفس الدرب الذي سرت أنا عليها.
يوسف أحمد الحميد
السيرة الذاتية
يوسف أحمد هو أحد الفنانين القطريين الرائدين الذين بدأوا الحركة الفنية في قطر. ناقد فني ومستشار فني ومعلم للفنون. ولد في منطقة الجسرة بالدوحة حيث قام مؤخ ًرا بتوثيق ذكرياته وخياله من هذه المنطقه. تخرج يوسف بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة والتربية عام 1976 من جامعة حلوان في مصر. حصل يوسف أي ًضا على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة عام 1982 في الرسم من كلية ميلز في كاليفورنيا، الواليات المتحدة األمريكية. يوسف هو الشخصية الرائدة في تمثيل بالده في البيناليات الدولية والفعاليات الفنية العالمية.
باإلضافة إلى رسم ذكريات الجسره القديمه، ُيعرف يوسف أحمد أي ًضا بفنه التجريدي الذي يستخدم فيه وسائط متعددة لتجربة الخط العربي. إلى جانب ذلك ، طور وسيطته الخاصة التي تتكون من ورق شجرة النخيل المصنوع يدوًيا والصباغ المحلية الخاصة. هدفه الرئيسي هو إنشاء مواد من البيئة المحلية في الدوحة لتمثيل اللغة المرئية وأجواء الدولة بشكل أفضل.
أصبح يوسف أحمد أول فنان محلي يدير معر ًضا منفرًدا مخص ًصا للخط العربي (فن الحروفيه في الدوحة) في مارس 1977. كما قام بتدريس مادة تقدير الفن في جامعة قطر ألكثر من عشرين عا ًما حيث قام بتدريس الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني في تاريخ الفنون وتقدير الفن. بعد ذلك عملوا مًعا على جمع القطع الفنية البارزة التي أدت إلى إنشاء متحف (المتحف العربي للفن
الحديث) ومتحف المستشرقين في الدوحة، قطر. ومن أهم الكتب التي نشرها يوسف كتاب الفنون التشكيلية المعاصره في قطر التي توثق الحركه الفنيه في قطر. كان يوسف أي ًضا جز ًءا من أعضاء مجلس إدارة جامعة فرجينيا كومن).
هدفها توصيل الفن للناس بدل حضور الناس للجاليري نحن نذهب إلى الناس.
يوسف أحمد الحميد
maryamhome@
qatar.vcu.edu/people/maryam-al-homaid
مصمم متعدد التخصصات حاصلة على درجة البكالوريوس في تصميم الغرافيك وماجستير الفنون الجميلة في دراسات التصميم من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. تعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا في قسم التصميم الجرافيكي.
رؤية
نحن كفنانين ومصممين حتى الطلبة لا نريد أن نكون داخل صندوق، أحب أن أطلعهم خارج الصندوق... وكما يقولون.
مريم الحميد
في محادثة
نسخة مطولة من النقاش بين مريم الحميد ويوسف أحمد الحميد بالعربية
ذكريات المستقبل
الاستوديو
يوسف أحمد الحميد: مريم أنت هنا تقفين بجانب أحد لوحاتي. أتذكر هذه الصورة – لقد صورتها في الصباح، صورتك وعيونك مغلقة من الضوء القوي في الحوش. ألم تسألي نفسك يوما لماذا صورتك هذه الصورة بجانب هذه اللوحة؟
مريم: عندما كنت صغير، كنت دائما اروح الاستوديو عندك.
يوسف أحمد الحميد: صح ، أتذكر
مريم: كنا نرجع من المدرسة مبكرا جدا، الساعة 12 تقريبا، فاذهب عندك. كنت أراك دائما وأنت تلعب بالفرشاة والألوان – وكنت دائما أرى لوحة الألوان الخاصة بك، الزجاج الذي لا يزال لديك، تخلط الدهانات الزيتية.
كان بالنسبة لي شيئا عجيبا. لما تخلط لونين مع بعض أو 3 ألوان أو أكثر ليخرج لون جديد، كنت أرى ما يحدث، الProcess، كنت أرى ما وراء الكواليس وقبل انتهاء اللوحة.
بالنسبة لي القصص وراء الكواليس هم قصص ملهمة حتى أكثر من اللوحة نفسها. فلما تصورت مع هذه اللوحة – كنت قد عشت مع هذه اللوحة، من Canvas فاضي إلى لوحة فنية كاملة – لقد عشت معها.
يوسف أحمد الحميد: في هذه الصورة، هناك فرق سنوات بين الصورة على اليمين والصورة على الشمال. حتى أن شنبي هنا أسود، وهنا أبيض! اعتقد هذه الصورة في الاستوديو… في حوش بيتنا أمام الاستوديو.
بالنسبة لي القصص وراء الكواليس هم قصص ملهمة حتى أكثر من اللوحة نفسها.
مريم الحميد
يوسف أحمد الحميد: وبعد هذا العمر وتخرج من جامعة فرجينيا، وهنا وأنت صغيرة في عمر خمس أو ست سنين. كيف ترين هذا العمر الذي مر؟ ستقولين مر كأنه دقيقة أو لحظة… لكنها دقيقة مليئة بالانجازات والأعمال. ماذا استفدت، منذ أن كان عمرك 4-5 سنوات إلى تخرج من جامعة فرجينيا؟
مريم: عملت اشياء احبها – وللحين استمر.
يوسف أحمد الحميد: هذا أهم شيء
مريم: وتخرجت من ماجستي الفنون الجميلة، ودوري الآن كمدرسة في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر. أحب أن أوصّل هذه الرسالة للطلاب.
يوسف أحمد الحميد: تزرعين هذا فيهم للأجيال القادمة.
مريم: أن أزرع فيهم حب الفن، نحن كفانين ومصممين حتى الطلبة لا نريد أن نكون داخل صندوق، أحب أن أطلعهم خارج ال صندوق… وكما يقولون.
يوسف أحمد الحميد: أعطي الحرية للتلاميذ، سيعطون ما لا يتوقعون. حتى انت لن تتوقعي – انت اعطيتيهم نوع من الحرية للتعبير عما يؤمنوا به والابتكار وهذا مهم جدا. اعطيهم قواعد ارشادية، بس حرية الإبداع متروكة لهم.
مريم: الفن حرية.
إنجاز مريم
يوسف أحمد الحميد: اعتقد هنا أنك في جامعة فرجينيا كومنولث. هل ممكن أن تحدثيني ماذا كنتم تفعلون هنا؟ حدثيني عن هذا المشروع. أرى هناك جهاز، 3D، لست خبيرا بالتكنولوجيا ، أنا فنان Old-fashioned نوعا ما.
مريم: أحب هذه الصورة، وهي مهمة لي جدا. فهي تربط بيني وبين أساتذتي الذين أعمل معهم الآن. وبيني وبين طلبتي، ومعظمهم قد تخرج الآن. كان مشروع
حلو يدمج بين الطلبة والمدرسين.
هذه الأجهزة هي طابعات والمشروع يتكلم عن الغاز الطبيعي في قطر والعلاقة بين اليابان وقطر. وأنت تعلم كيف أن اليابان مميزة لك ولي. كل من عمل عالمشروع كان يحب اليابان وكانوا مهتمين.
واستخدمنا التكنولوجيا، والآن الفن والتصميم مليء بالتكنولوجيا، الكمبيوتر، البرامج. والطلاب يستخدمون التكنولوجيا كأدورات لأنتاج الأعمال الفنية. الحلو بالمشروع أنه ارتبط بالتكنولوجيا، وهو أيضا مشروع يتحدث عن قطر بطريقة حديثة عن الغاز الطبيعي.
ارجع لكلمة الفن هو حرية. عندما بدأ هذا المشروع، اذكر بأن سيموني وجيوفاني حدثانا عن المشروع. جميعا كنا خائفين، وهذا طبيعي. ولكن الحلو تم اكتشاف العديد من المواهب. كان للطلبة دور كبير.
حتى ونحن جامعة فن و تصميم، جزء من التصميم و تصميم معاصر هو coding. لدينا مدرسون يدرسون الcoding ومنهم ليفي هاميت. الطالبة هند آل سعد – تلك التي في الوسط – قدمت مساعدة كبيرة لنا في البرمجة. كانت تستعمل الفن والتصميم والترميز.
يوسف أحمد الحميد: مع بعض – طبخة واحدة.
مريم: كل واحد كان له تخصص ولكن عملنا سوية ومعا لإنجاز هذا المشروع.
يوسف أحمد الحميد: العمل كفريق. أنا سعيد بهذه الفرصة، حتى أنا لم أتوقع يوما أن بنتي الصغيرة التي كنت آخذها معي لللاستوديو وتراني وأنا أخلط الألوان يصير وظيفتها الفن وتتخرج ببكالوريوس ثم ماستر وتبدأ التدريس وتستمر على نفس النهج الذي بدأناه سوية. وكما قلت في بداية حديثي، أنا فخور بأنك ابنتي
مريم:وانا كذلك أفخر بك كوالد زأشكرك دائما على تشجيعي لأن أفعل ما أحب. وهي رسالة أحب أن أشاركها مع الأجيال القادمة.
يوسف أحمد الحميد: أن شاء الله – ستفعلي ذلك. الله يقويكي ويقدرك.
مريم: شكرا أبي شكرا – يعطيك العافية!