اللغة أساس.

فكّر في نشأة افتراضية للتواصل (بغض النظر عن الأصول التاريخية المحتملة)، حيث سمحت فجأة أكثر أشكال التعبير البدائية الحفاظ على المعلومات خارج حدود العقل الفردي. ضع في اعتبارك الوقت السابق للغة المسجلة، حيث سمحت المفاهيم في تعابير الوجه والإيماءات والصوت بتوزيع الأفكار بين مجموعة من الأفراد. يخلق هذا التوزيع شبكة حية من وفرة المعلومات، سطح مرن يتنفس بالمعرفة الإنسانية الجماعية، صدى دائم عبر الأجيال، إلى المستقبل.

اللغة تتنفس.

الصوت عابر، في حين أن اللغة المسجلة قادرة على تخطيط المفاهيم إلى أشكال مادية أكثر ديمومة. أشكال في التطور الدائم، مضغوطة سياسياً وأيديولوجياً وتكنولوجياً وعملياً. تمت صياغة رموز جديدة، إيديوغرامية، وتصويرية، وصوتية، ورياضية. يمكن تفسير التعبيرات الرسومية بصريًا في أي وقت في المستقبل حتى النقطة التي تتحلل فيها أنماطها جسديًا إلى ضوضاء عشوائية.

اللغة إشارة من الماضي.

ماذا كان يمكن أن يحدث إذا تطورت اللغة بشكل مختلف؟ ما هي الرموز الرسومية والغرافيكية التي يمكن التكهن بها في ضوء مجموعة مختلفة من الظروف التاريخية والسياقية؟ ما هي القوى التي روجت لبعض رموز اللغة واستهلكت البعض الآخر؟ ما هي الرؤى التي يمكن الكشف عنها أثناء التنقل بين المسارات والمعالم التاريخية التي ترسم الأشكال الحالية للغتنا؟

اللغة خريطة.

يقدم هذا المعرض مجموعة من البحوث الإبداعية والتعابير الفنية التي تستكشف اللغة كآلة. آلة تقوم بضغط وتسجيل ونقل المعرفة الثقافية الجماعية. آلة للعديد من المشغلين تخدم العديد من الأهداف. آلة تعمل، وتتحلل، ويتم إصلاحها وتحديثها. آلة تحسب وتتوقع. آلة تنسى وتتذكر.

اللغة آلة.