يونس رحمون: عوالم صغيرة، تركيبات معقدة
19 سبتمبر إلى 20 أكتوبر 2017
افتتاح المعرض
19 سبتمبر 2018 الساعة 6 مساءً
القيم على
الفنانين
الموقع
معرض الجامعة، جامعة فرجينيا كومنولث
شكر خاص
مثلث من ثلاثة أعمال يستكشف موقع القوة ووجودها في العالم.
في ”جبل – حجر – تراب ١١“ – 2018 يتطلع الفنان إلى جبال الريف في موطنه المغرب، مستكشفا الرابط بين العناصر العضوية والطبيعية الأرض ودورها في بناء الهوية الجماعية والانتماء.
”مركبة“ -2016 – مساحة للتأمل الفردي، منحوتة هندسية من ستة أهرامات يعتمد على العلم والروحانية في بنائه ومعناه، ويقوم على منطق حجرة التصوير المظلمة، وينفتح على الكون من الداخل. في الفيديو خمسة2011 – قيد الفعل الإبداعي كموقع نشط للمشاركة في حالات الطوارئ الجتماعية والسياسية في العالم.
يتم في هذه الأعمال، استدعاء الكائنات الطبيعية والهندسية والتعابير الإبداعية على أشكال ومواد جديدة لتضفي ً تعديلا على الطرق التي نرى ونتخيل بها العوالم الصغيرة والتركيبات المعقدة في الحياة اليومية وفي العالم. إن النظر في هذه المؤشرات يكشف عن الضرورة والقوة التي يتعين علينا تقديمها في السياق ، للتعرف على الإمكانيات المطلقة في كل مكان من حولنا.
حوار
يونس رحمون ولورا بارلو
لورا بارلو :”جبل – حجر – تراب“ ھو العمل الأساسي في ھذا المعرض. بدأ منذ عدة سنوات، وتم تكراره في العديد من البلدان والمعارض المختلفة. ما هي مراجع الأصلية وماذا يعني لك ھذا العمل؟
یونس رحمون: بدأ ”جبل – حجر – تراب“ في عام 2009 في بينالي مراكش في المغرب. قمت بعرضه مع عناصر من عمل آخر ”غرفة 4“ والذي تضمن صورة فوتوغرافية لورشة بناء ھذا العمل ورسما يجسده مع ثلاثة أشجار، وبعض التراب من الریف نموذج أولي صغیر ل”غرفة“. بعد مرور عام، قمت بعرضه في باليرمو وایطالیا، بدعوة تلقیتھا من عبد الله كروم في كلتا المناسبتين.
ينبع ”جبل – حجر – تراب“ من رغبتي في تطویر مشروع بدائي بسیط ینتقل بنا إلى معنى مركب أكبر. فكرة مشروعي ھذا قائمة على نقل الحجر من الریف وتبديله بحجر آخر أرجع به إليه من أماكن أخرى مختلفة ومتعددة. لذلك يأخذ المشروع معناه وأصوله وعنوانه من الجبل والحجر والتراب، من الأرض.
لورا بارلو: ما الذي جذبك للعمل مع ھذه المواد الثلاثة في بداية المشروع، ھل ارتبط ذلك برغبتك في التحقق من موطنك -المكان الذي أتيت منه؟
یونس رحمون : أردت بالفعل التحدث عن أصولي وأيضا عن علاقتي الشخصیة بالھجرة والتنقل. جاء جدي من بلدته الصغيرة بجبال الريف إلى مدينة تطوان ليلتحق آنذاك بجيش المستعمر الإسباني. بعدھا تزوج من جدتي التي التحقت به، وھنا بدأت قصة عائلتنا في المدینة. ولا تزال الھجرة حتى ً الآن جزءا من تاريخ عائلتي. وفي ھذا المشروع أشیر إلى ھذه التنقلات التي یقوم بھا البشر والتي تقوم بھا الكواكب وكل العناصر المكونة لھذا الكون الواسع.
لورا بارلو : تظھر في أعمالك العمارة مع قراءات واقعیة وروحية وبحث في معنى المسكن من منظور فردي وجماعي. یدور أحد عناصر ”جبل – حجر – تراب“ حول بناء البيوت في جبال الريف. كیف بدأ ھذا البحث؟
یونس رحمون : یربط ”جبل – حجر- تراب“ بین ھذا الجزء من العالم – نقطة محددة – والكون. حاولت من خلال الفیدیو ”غرفة 4“ المعروض ضمن ”جبل – حجر- تراب“، أن أعكس رأيي في العمارة والبناء في قرى جبال الریف، وأن أتمعن في الأسباب التي دفعت الناس إلى بناء منازل بمواد حديثة جاءت من المدن. عندما قمت ببناء ”غرفة 4 “ والتي یوثقھا الفیدیو – حاولت استخدام مواد هی مزیج بین تلك الموجودة في الطبیعة وأخرى عصرية. إنھا طريقتي في النقد، أطرح فیھا بدیل قد یصلح كحل وسط لقضیة القدیم والجدید.
لورا بارلو : قمت بوصف ”جبل – حجر – تراب“ بأنه عمل یشكّل صلة خارجیة، ووصفت ”مركبة“ بأنه عمل یشمل تجربة استبطان وتأمل فیما ھو وجداني. ھل یمكن أن تصف لنا كیف یعمل ”مركبة“ كجسم وأداة لقراءة العوالم الصغيرة داخل بنية الكون الأكبر؟
یونس رحمون : ”مركبة“ ھو شكل ھندسي مصمم ومصنع بشكل شبه مثالي. ”جبل – حجر – تراب“ ھو عمل عضوي وطبيعي. العناصر الصغيرة، كالنباتات أو الحجارة التي تھجر مكانھا الأول وتنتقل إلى مكان جديد حيث تستقر. والرسم على الحائط ھو أيضا لشيء عضوي. هذا بينما يمتلك ”مركبة“ أشكال ً هندسية محددة، أكثر تجريدا ولكن ذو بعد فلسفي أكبر. ربما عكس الجبل والحجر والنبات، لكن ومع ھذا الاختلاف الظاھر أرى أن ً ھناك اتصال ما بينهما.
لورا بارلو : ھل لدى مركبة وظیفة تجریبیة؟
یونس رحمون : نبعت فكرة ”مركبة“ من القمرة وھي حجرة الكاميرا المظلمة. تتلقى الحجرة المظلمة الضوء من خلال ثقب واحد صغیر. في ”مركبة“ یوجد ستة فتحات، أو خمس فتحات صغيرة، وفتحة سادسة أكبر مواجھة الأرض وتشكل المدخل. في الداخل، يرى المرء ستة مصادر للضوء من خلال الثقوب الخمسة والفتحة السادسة. يأتي الضوء من الخلف والأمام والیمن واليسار والأعلى والأسفل. إشارة إلى الماضي والمستقبل، الشرق والغرب، الشمال والجنوب. یمثل ”مركبة“ عنصري الزمان والمكان مع الاتجاهات الستة للضوء. فھذه الحجرة المظلمة لا تستطيع إعطاءنا صور، ولا ً تستطیع عكس المشهد داخل الصندوق، ولكن عندما نكون نحن في الداخل، في الوسط، تعطينا فكرة عن كوننا بين الماضي والمستقبل، وبین الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب. أنا في المركز، أنتِ في المركز، إذن فنحن، بشكل أو بآخر، نتواجد في مركز ما وسط ھذاالعالم الواسع، ضمن ً ھذا الكون الشاسع، الآن وھنا. عندما أتواجد -إدراكا- كإنسان، حینھا أكون في مركز اللحظة والمكان.
لورا بارلو : لقد قمت بعملك الفني ”خمسة“ في خمسة مواقع مختلفة، أحدھا الدوحة. ھل یمكن أن توضح لنا كیف یدور ھذا العمل حول تأثير الفرد في العالم والحق في التعبير؟
یونس رحمون : تعددت المرات التي قمت فیھا بأعمال تشیر إلى مشاكل واھتمامات الناس من حولي، في بلدي أو في أي مكان آخر حول العالم. بدأت في ”خمسة“ عام 2011 عندما كنت في الدوحة لحضور ورشة عمل في متحف : المتحف العربي للفن الحديث.تابعت على قناة الجزیرة ما كان يحدث في مصر وتونس فأردت التفاعل مع ھذه المستجدات.
يوثق الحوار: (يونس رحمون ولورا بارلو) الفیدیو ”خمسة“ خمس أداءات قمت بھا في أماكن مختلفة، حيث أن لكل واحد من ھذه الأماكن رمزیة خاصة لھا عالقة بموضوع الفكرة. في كل أداء، وأنا جالس على الطاولة، وخلال خمس دقائق بالتحدید، أحاول بواسطة أصابع يدي اليمنى، أن أشكل بالخمس خشيبات التي توجد أمامي أكبر عدد ممكن من الأشكال، بعضھا مفھوم وبعضھا الآخر تجريدي. تصورني ً كفنان جالس على طاولة تجمع أشخاصا من مختلف المجالات، على سبیل المثال المعلم والمحامي والمھندس والسياسي… كل فرد منا له نفس المھلة الزمنية يقدم اقتراحاته من أجل التغيير وتحسين الأوضاع. ھناك دائما وجھات نظر وآراء يمكننا استدعائھا ومحاولة توظیفھا أو الاستفادة منھا. خلال الأداء ”خمسة“، أحمل الكاميرا في يدي اليسرى واستخدم يدي اليمنى لمراقبة ما یحصل أمامي؛ ما تفعل يدي الأخرى، وذاك جزء من الواقع فقط. أعتقد أن فعلا رمزيا من ھذا القبیل قد يوحي للمشاھد بحتمية وجود زوايا أخرى متعددة يمكن من خلالها رؤية وقراءة ما يحدث من حولنا من ً وجھات نظر مختلفة، وأنها یمكننا جمیعا أن نكون أداة للتغيير والتعبير وأداة لإعادة تشكيل الأشياء الموجودة في محيطنا، وكذا تغییر العالم بشكل عام. هذه خلاصة من حوار تم خلال التحضير لمعرض جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.
"أنا في المركز، أنتِ في المركز، إذن فنحن، بشكل أو بآخر، نتواجد في مركز ما وسط ھذاالعالم الواسع، ضمن ً ھذا الكون الشاسع، الآن وھنا. عندما أتواجد -إدراكا- كإنسان، حینھا أكون في مركز اللحظة والمكان ."
- الفنان یونس رحمون
السير الذاتية
@withyounesrahmoun
younesrahmoun.com
يعمل يونس رحمون في الرسم والأداء والفيديو لاستكشاف شبكات واسعة من البيئات الاجتماعية ونظم المعتقدات اللاهوتية.
أقام يونس مؤخرا العديد من المعارض الفردية منها جاليري إيمان فارس، ”هجرة“ في باريس و”من البحر إلى المحيط“، الشقة 22 ،الرباط -2016.
عرضت أعماله في العديد من المعارض الجماعية في بينالي فينيسيا الدولي – 2017؛ ومتحف محمد السادس، بالرباط – 2016 ؛ ومتحف الفن المعاصر في برشلونة – 2015؛ ومركز إسطنبول الحديث – 2014 ، وفي باريس 2012؛ وفي متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة – 2010.
توجد أعماله ضمن العديد من المجموعات الدولية في كل من منصة الفن المعاصر، الكويت ومركز بومبيدو، باريس ومتحف ماكبا ببرشلونة، و متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة. يعيش ويعمل حاليا في مدينة تطوان في المغرب. وهو خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة في نفس المدينة.
القيم على المعرض لورا بارلو هي أمينة متحف في متحف: المتحف العربي للفن الحديث في قطر.
قامت مؤخرا بتنظيم العدد من المشاريع: ”هناء السعدي: عرض للنحت العام في 2018“؛ ”باسم مجدي: كل شيء بدأ بخريطة وصور منازل صغيرة متفرقة 2017“؛ ”حسن شريف: كائنات وملفات 2016“؛ و”سلوى روضة ّ شقير: معنى الواحد ومعنى المتعدد2015“.
كما قامت خلال الفترة من 2012 إلى 2014 بتنظيم العديد من المعارض في نيويورك لكل من ماريانا سيلفا وبيدرو نيفيس ماركيز وخليل رباح وروسيال بيسكوتي و هيتو ستييرل.
حصلت لورا بارلو على درجة الماجستير في إقامة وتنظيم المعارض من كلية بارد، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل حاليا للحصول على درجة الدكتوراه من معهد Weimar Universität-Bauhaus في التاريخ ونظرية العمارة في ألمانيا.
برامج عامة
19 سبتمبر 2018 ― من 6 إلى 8 مساءً
حفل الافتتاح مع الفنان يونس رحمون
مغلق
19 سبتمبر 2018 ― من 7 إلى 7.30 مساءً
يونس رحمون في حوار مع القيّمة لورا بارلو
مغلق
20 سبتمبر 2018 ― من 12.30 إلى 1.30 مساءً
المسار الفني لمؤسسة قطر: جولة إرشادية مع يونس رحمون ولورا بارلو
مغلق
20 سبتمبر 2018 ― من2 إلى 5 مساءً
زيارة استوديو يونس رحمون مع طلاب الرسم والطباعة
مغلق
الفيديو
عوالم صغيرة، تركيبات معقدة
Younès Rahmoun, 2018©
سونك جيل - لورم ابسوم
السلاسل الموازية
معرض الصور
For many years Rahmoun has experimented with a practice of exchanging stones from the Rif mountains in Morocco, where his family is originally from, with stones from other parts of the world. In the ongoing series Jabal-Hajar-Turâb (‘Mountain-Stone-Soil’), first initiated in 2009, Rahmoun looks to the Rif mountains to experiment with the making of new aesthetic forms that draw on this cultural heritage. Bringing together natural organic materials that are from, or related to this context, Rahmoun considers the varied interaction of these elements over time as they are changed by external forces or the cosmic structures of the universe, that in turn are effected by, or respond to the movement and migration of people as imposed by social and political change. The multi-layered installation includes a wall drawing of the Rif mountains silhouette, stones, dirt, and photographs that document the stones as they are moved from different environments, from the Rif to Cotonou in Benin, and from the Rif to the forests of Landes in France. Drawings of plants and vegetation made throughout this ongoing project reference growth and the progression of time. The video Ghorfa 4 – another ongoing series by the artist – looks at the making of the architecture that is hand built by the local community in the village Beni Boufrah in the Rif mountains (where the artist’s mother is from), considering the impact of modern materials on the retention of traditional construction practices. Collectively these elements share a fluid portrait of the natural forces of the cosmos while recognizing that society’s intuitive responses and processes of revision can be adopted for positive impact and change.